
تعهد رئيس بنما يوم الأحد بإنهاء إتفاقية تنمية رئيسية مع الصين بعد إجتماعه مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو وبعد شكاوى من الرئيس دونالد ترامب بأن بنما تنازلت عن السيطرة على قناة الشحن الحيوية الخاصة بها للحكومة الصينية
قال خوسيه راؤول مولينو رئيس بنما، إن سيادة بلاده على الممر المائي الذي يبلغ طوله 51 ميلاً (82 كيلومتر) والذي يربط المحيط الهادئ والبحر الكاريبي، ستظل دون تغيير، و إنه لن يجدد مُذكرة تفاهم عام 2017 للإنضمام إلى مُبادرة الحزام والطريق الصينية للتنمية العالمية، وأن بلاده ستتطلع بدلاً من ذلك إلى العمل بشكل أوثق مع الولايات المتحدة.
وقال للصحفيين بعد اجتماعه مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في أول رحلة دولية لوزير خارجية منذ تأكيد تعيينه في مجلس الشيوخ الأمريكي، بأنه يعتقد أن هذه الزيارة تفتح الباب لبناء علاقات جديدة … ومحاولة زيادة الإستثمارات الأمريكية في بنما قدر الإمكان، وأن فريقه مُستعد لتعزيز مصالح الولايات المتحدة.
خلال زيارته، كتب وزير الخارجية الأمريكي في منشور على منصة X أن الولايات المتحدة لا تستطيع، ولن تسمح، للحزب الشيوعي الصيني بمواصلة سيطرته الفعالة والمتنامية على منطقة قناة بنما.
أشتكى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أن الصين تمارس سيطرتها على القناة وتفرض على السفن الأمريكية أجور كبيرة.
جعل دونالد ترامب إستعادة ملكية قناة بنما أولوية في إدارته، حيث قدم الجمهوريون في مجلس النواب مشروع قانون لإعادة شراء قناة بنما بعد أن أثار الرئيس دونالد ترامب مخاوف من أن الممر المائي الحرج تحت السيطرة الصينية.
وقد قدم مشروع القانون، الذي أطلق عليه اسم (قانون إعادة شراء قناة بنما)، النائب داستي جونسون، عضو اللجنة الخاصة بالصين ولجنة النقل والبنية الأساسية في مجلس النواب.
وقال داستي جونسون في بيان، بأن الرئيس دونالد ترامب مُحق في التفكير في إعادة شراء قناة بنما، و إن إهتمام الصين بالقناة ووجودها حولها يشكلان سبباً للقلق، ويتعين على أميركا أن تستعرض قوتها في الخارج ــ فامتلاك قناة بنما وتشغيلها قد يكون خطوة مهمة نحو أميركا أقوى وعالم أكثر أمناً.
إذا أصبح مشروع القانون قانوناً، فإنه سيمنح الرئيس السلطة للعمل بالتنسيق مع وزير الخارجية لبدء وإجراء مفاوضات مع نظراء مناسبين لحكومة جمهورية بنما لإعادة الاستحواذ على قناة بنما.
تقدر وزارة الخارجية الأميركية أن نحو 72% من جميع السفن التي تمر عبر قناة بنما تأتي من أو تذهب إلى ميناء أميركي.

أشار مكتب عضو الكونغرس جوستي جونسون إلى الأهمية الإستراتيجية للقناة بالنسبة للولايات المتحدة، كما أشار إلى أن الممر المائي يعد نقطة عبور رئيسية لسفن خفر السواحل ووزارة الدفاع الأمريكية، فبدون الوصول إلى القناة، ستضطر السفن إلى السفر لمسافة 8,000 ميل (12,874 كيلومتر) إضافي حول أمريكا الجنوبية.
وقال مكتب عضو الكونغرس، بأن أكثر من 10,000 سفينة تستخدم قناة بنما كل عام، مما يولد مليارات الدولارات من الرسوم التي من شأنها أن تفيد أمريكا إقتصاديًا
في حين تصدرت القناة ودور الصين في المنطقة جدول الأعمال، كان لدى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بنود أخرى ليثيرها، حيث قال بأنه ناقش الجهود المبذولة لإنهاء أزمة الهجرة الجماعية، وضمان المنافسة العادلة للشركات الأمريكية.
(مقتبس من مقال لفوكس نيوز)






